سورة الصافات - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الصافات)


        


{أَئِفْكًا آلِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ (86) فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (87) فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ (88) فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ (89) فَتَوَلَّوْا عَنْهُ مُدْبِرِينَ (90) فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ (91) مَا لَكُمْ لَا تَنْطِقُونَ (92) فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ (93) فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ (94) قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ (96)}
86- أترتكبون كذباً فاضحاً بما تصنعون، إذ تعبدون غير الله، وتريدون هذا الإفك بلا مسوغ إلا اختياركم له؟.
87- ما ظنكم بمن هو الجدير والمستحق بالعبادة لكونه خالقاً للعالمين، إذا لاقيتموه وقد أشركتم معه في العبادة غيره؟.
88- فنظر نظرة في النجوم، ليستدل بها على خالق الكون، فوجدها متغيرة متحولة.
89- أخاف على نفسى الضلال وسقم الاعتقاد.
90- فانصرف عنه قومه معرضين عن قوله.
91- فمال إلى أصنامهم مسرعاً متخفياً، وعرض عليها من الطعام الذي وضعوه أمامها. ليصيبوا من بركتها في زعمهم، فقال في سخرية واستهزاء: ألا تأكلون.؟.
92- ما لكم عجزتم عن الكلام بالإيجاب أو السلب؟.
93- فمال عليهم ضرباً باليد اليمنى- لأنها أقوى الباطشتين- فحطمها.
94- فأسرعوا إلى إبراهيم- وبعد أن تبيَّن لهم أن ما حدث لآلهتهم من التكسير كان بفعله- يعاقبونه على ارتكب في شأن آلهتهم.
95- قال إبراهيم موبخاً لهم: أتعبدون ما سويتم بأيديكم من أحجار؟. فأين ذهبت عقولكم؟.
96- والله خلقكم، وخلق ما تصنعون بأيديكم من الأوثان، فهو المستحق- وحده- للعبادة.


{قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97) فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ (98) وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)}
97- قال عُبَّاد الأصنام لبعض- لما قرعتهم الحُجَّة، ولجأوا إلى القوة، فعزموا على إحراقه-: ابنوا له بنياناً، واملأوه ناراً متأججة، وألقوه في وسطها.
98- فأرادوا بهذا أن يُنزلوا به الأذى، فأنجاه الله من النار بعد أن أُلقى فيها، وعلا شأنه بما كان له من كرامة، وجعلهم الله هم الأسفلين.
99- وقال إبراهيم- لما يئس من إيمانهم-: إني مهاجر إلى المكان الذي أمرنى ربى بالمسير إليه، سيهدينى ربى إلى المقر الأمين والبلد الطيب.
100- رب هب لى ذرية من الصالحين، تقوم على الدعوة إليك من بعدى.
101- فبشرته الملائكة بابن يتحلى بالعقل والحلم.


{فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111)}
102- وَوُلِدَ إسماعيل وشَبّ، فلما بلغ معه مبلغ السعى في مطالب الحياة اختُبر إبراهيم فيه برؤية رآها. قال إبراهيم: يا بنى إني أرى في المنام وحياً من الله يطلب منى ذبحك، فانظر ماذا ترى؟ قال الابن الصالح: يا أبت أنجز أمر ربك، ستجدنى من الصابرين إن شاء الله.
103- فلما استسلم الوالد والمولود لقضاء الله، ودفعه إبراهيم على الرمل المتجمع، وأسقطه على شقه، فوقع جبينه على الأرض، وتهيأ لذبحه.
104، 105- وعلم الله صِدْق إبراهيم وابنه في الاختبار، وناداه الله- نداء الخليل-: يا إبراهيم، قد استجبت مطمئنا لوحى الرؤيا، ولم تتردد في الامتثال، فحسبك هذا، إنا نخفف عنك اختبارنا جزاء إحسانك، كما نجزى المحسنين على إحسانهم.
106- إن هذا الابتلاء الذي ابتلينا به إبراهيم وابنه لهو الابتلاء الذي أبان جوهر إيمانهما ويقينهما في رب العالمين.
107- وفديناه بمذبوح عظيم القدر لكونه بأمر الله تعالى.
108- وتركنا له الثناء على ألسنة مَنْ جاء بعده.
109- تحية أمن وسلام على إبراهيم.
110- مثل ذلك الجزاء الدافع للبلاء نجزى المحسنين في امتثال أوامر الله.
111- إن إبراهيم من عبادنا المذعنين للحق.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7